المساحة الغامضة
سعد عطية الساعدي
من المعلوم اليقين لاغموض أو إرباك أو وهم أو تفكك في كل مفردات وخصوصيات وشؤونات وترابط مفردات الحقيقة وما يبني ويتفرع منها من مفردات مسائل وأن كل الوهم والخطأ والغموض هو من ناتج قصورنا وعجزنا عن إدراك كل ما خص الحقيقة والمساحة الغامضة في إدراكاتنا هي من ذلك العجز والقصور فتكون المساحة الغامضة هي حاصل ناتج ما بين المعلوم والمجهول في مداركنا وليس في الحقيقة وكلما توصلنا لمعرفة حقيقة مجهول لنا أزحنا بقدرالحاصل المعلوم حقيقة من مساحة الغموض ويحل غيره ولكن ليس
مشروطا بقدره بل بقدرة نضوج العقل وصحة الوصول لحقيقة معينة وذلك إيمانا بعدم إحاطتنا بكل مساءل وقضايا الحقيقة وبالناتج هو ان المجهول عندنا هو أكبر وأوسع وأعظم من المعلوم لدينا وهذه حقيقة لاتنكر تذعن لها العقول وتنحني لها إعترافا بالعجز والقصور